الشاب السوري الذي زار الجزائر وأشعل الجدل بين الجزائريين هناك من أكرم وهناك من انتقد .
مؤخرا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وسوريا خبر شاب سوري زار الجزائر بعد تلقيه دعوات كثيرة من متابعيه في الجزائر للتعرف على ثقافتهم ونمط حياتهم.
لكن ما ان بدات الرحله وظهرت على انها ودية وانسانيه تحولت بسرعة إلى جدل واسع بين أوساط الجزائريين، مباشرة بعد ما انتشرت فيديوهات تظهر هذا الشاب السوري يجتمع بجزائريات داخل منازلهن ومن بينهن فتاة تسمى ح. ف. ص.ة مما اثار جدلا و انقساما كبيرا بين معارض ومؤيد.
بدأت القصة من زيارة التعارف الإنساني.
الشاب السوري المشهور على منصات التواصل الاجتماعي بمحتواه الإيجابي والهادئ اتخذ قرار زيارة الجزائر تلبية لطلب العديد من المتابعين الجزائريين.
ومنذ امتطت أقدامه التراب الجزائري وفي المطار بالذات تم استقباله بحفاوة من قبل عدد كبير من المعجبين والمعجبات الذين رفعوا الأعلام الوطنية الجزائرية والسورية في مشهد جميل انساني يعبر عن قوة العلاقات الأخوية بين الشعبين.
وما ان ارتاح من تعب السفر وفي الأيام التالية بدأ الشاب بتصوير تفاصيل حياتيه في الجزائر بمقاطع فيديو ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتجول في الشوارع والمدن الجزائرية ويتذوق الاكلات الشعبيه مثل الروفيس و الشخشوخه ويزور بعض البيوت التي فتحت له أبوابها بكل سعة صدر.
الكرم الجزائري الذي لفت الانظار تحول الى نقمة.
سرعان ما انتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر الشاب في بيوت عائلات جزائرية يتحدث مع امهات ويشارك الأطفال اللعب ويجلس وسط أجواء عائلية دافئة. العديد من المتابعين والمحبين في الوطن العربي أشاد بهذه المشاهد واعتبروها دليلا على كرم وضيافه الجزائريين وطيبة قلوبهم إذ استقبلوا ضيفا عربيا وكأنهم يعرفونه منذ زمن طويل. ولكن لم تدم الأجواء الودية كثيرا فبمجرد انتشار مقاطع فيديو تجمعه مع فتاه تسمى حفصة والتي ظهرت وهي تستقبله في بيتها وتشاركه الحديث بلهجته والضحك معه بدأت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ردود فعل غاضبة في الجزائر.
رقم كبير من الجزائريين خاصة من فئة الشباب الذين عبروا عن استيائهم الكبير والشديد من الطريقة التي تم بها الاستقبال معتبرين ذلك تجاوز لحدود قيم والعادات والتقاليد الجزائرية.
وصرح البعض أن استقبال الفتيات لهذا الشاب السوري في منازلهم والتصوير معه بشكل قريب فيه مبالغه وتجاوز للحدود الاجتماعيه. بينما راى اخرون ان ما حدث يظهر سطحيه البعض امام الكاميرا ورغبتهم في الشهرة فقط.
وتركزت الكثير من الانتقادات على الفتاة ح.ف.ص.ة التي أضحت فجأة من أشهر الشخصيات على فيسبوك وتيك توك وانستقرام وغيرها من المواقع، بعدما طالب الكثير من الجزائريين بمحاسبتها على الأقل أو توضيح موقفها من الفيديوهات التي تم تداولها.
هناك العديد من التعليقات على الكثير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها أحدهم كتب" لينا ضد الترحيب بالضيوف، ولكن هناك فرق بين الكرم والتمثيل أمام الكاميرا بطريقة تفقدنا هيبــ ــتنا".
وقال أحدهم: تصرفات بعض النساء الجزائريات جعلت الكثير من الشباب يطالبون بتوضيح لهذه المشاهد التي اعتبروها دخيلة على ثقافتهم.
أصوات تدافع عن ح.ف.ص.ة والشاب السوري.
رقم ارتفاع أصوات الغضب إلا أن هناك فئة أخرى من الجزائريين دافعت عن المرأة التي تدعى حفصة وكذلك عن الشاب السوري معتقدين ما جرى لم يكن فيه أي تجاوز أخلاقي وأن كل ما في الأمر لا يستحق هذا الهجوم العنيف.
وذكر بعضهم أن حفصة كانت فقط تبين واجهة الكرم الجزائري، وان الفيديوهات التي تم تداولها أخرجت عن سياقها الحقيقي لتبدو وكأنها غير لائقة.
كما أشادو أن الشاب السوري احترم تقاليد و عادات في حديثه وتصرفاته ولم يظهر أي مشهد مسيء او غير لائق.
وسائل الإعلام والمشاهير يدخلون على الخط.
مع موجة الجدل أضحت بعض الصفحات الإخبارية الجزائرية والعربية بتغطية هذا الحدث، حيث اعتبروه انه ظاهرة اجتماعية جديدة في عصر السوشيال ميديا، بين من يراها تجربة انسانية جميلة ومن اعتبرها تجاوزا غير مرغوب فيه وغير مقبول بتاتا لما في ذلك من تجاوز لحدود الثقافة المحلية.
كما تفاعل بعض مستخدمي المواقع التواصلية مع القصه فبينما دعا البعض الى ضبط النفس وعدم المبالغة في الهجوم حث آخرون بضرورة التفكير في حدود الخصوصية والتقاليد عند تصوير محتوى يخص العائلات الجزائرية.
حـف.صـــة وريـ ـنـ ــا تركوا الجزائر وسافرو الى الإمارات
وفي الجهة الأخرى خرجت المؤثراتان الجزائريان اللواتي كانا قد استقبلا الشاب السوري في منازلهم بفيديوهات يؤكدن على انهما تعرضا لحملة واسعة من التنمر والتشهير وقررا مغادرة البلاد متوعدين منتقديهم انهم لن يعودوا إلى الجزائر مرة ثانية وان الإمارات هي بلدهم الثاني الذين يشعرون فيه بالحرية التامة، وقابلهما رد من الجزائريين انهم مؤيدين لهذا القرار وان الجزائر لا تستحق ان يعيش فيها مثل هؤلاء الأشخاص.
اقرأ أيضاً عن فوائد مزيج العسل والزنجبيل


