تساقطات مطرية مهمة بمقريصات والنواحي
شهد ربوع المملكة ونخص بالذكر المنطقة الشمالية من المغرب يوم الأربعاء 17 ماي 2023 تساقطات مطرية مهمة، وقد تمتد الى 24 من شهر ماي حسب مديرية الأرصاد الجوية المغربية، وهذا الحدث الجوي له أهمية كبيرة وتأثير إيجابي على المنطقة بشكل عام.
مقريصات جماعة قروية تتبع اداريا الى عمالة وزان جهة طنجة تطوان الحسيمة، تضم هذه الجماعة 27 دوار(قرية) وكل دوار يعاني من التهميش والاقصاء من ابسط مقومات العيش الكريم.
اهمية التساقطات المطرية في هذه الفترة.
أهمية هذه التساقطات المطرية تتجلى في عدة جوانب. أولاً وقبل كل شيء، تمثل الأمطار المهمة تعويضًا هامًا لنقص الأمطار الذي شهدته المنطقة خلال الفترة السابقة. تلك التساقطات المطرية المهمة تعزز من توفر المياه العذبة، وتعمل على تجديد مصادر المياه الجوفية والبحيرات والأنهار. وهذا يؤثر بشكل إيجابي على المناطق الزراعية، حيث يتم تحسين إمدادات المياه للمحاصيل ويتم تحفيز نموها وتطورها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التساقطات المطرية المهمة تساهم في تحسين البيئة المائية في المنطقة. تزود الأمطار الغزيرة الفرشة المائية بكميات كبيرة من المياه، مما يعزز النظام البيئي المائي ويدعم وجود الكائنات الحية والنباتات المائية المتنوعة. يتشكل المستنقع المائي كموطن للعديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وبالتالي يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
تأثير إيجابي للتساقطات.
تأثير التساقطات المطرية المهمة يمتد أيضًا إلى القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي. فالأمطار الغزيرة تعزز إنتاج الزراعة وتسهم في زيادة الإنتاج الزراعي. يتلقى الفلاحون في المنطقة فرصًا أفضل لزراعة المحاصيل وتربية الماشية، وبالتالي يتحسن دخلهم وظروف معيشية.
أهمية المطر.
يتحسّن العيش في المنطقة. بفضل الأمطار الغزيرة، يتم توفير مصادر غذائية أكثر وتنوعًا، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي للسكان المحليين. كما يزيد التوفر الكبير للمياه يعزز فرص تطوير الصناعات المائية المحلية، مثل الصيد والزراعة المائية، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز التساقطات المطرية المهمة المستدامة وإدارة الموارد المائية. يتم تجديد مخزون المياه في السدود والخزانات، مما يضمن توفر المياه العذبة للاستخدام المستقبلي وتحقيق توازن مستدام في استغلال الموارد المائية.
أثار التساقطات على الغطاء النباتي.
لا يقتصر الإيجابيات الناجمة عن التساقطات المطرية المهمة على القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي فحسب، بل تمتد أيضًا إلى البيئة والطبيعة. فالأمطار الغزيرة تساهم في تنشيط النمو النباتي وتجديد الغطاء النباتي، مما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء وتقليل التصحر وتآكل التربة. تزيد النباتات الخضراء من جمال المناظر الطبيعية وتعزز التنوع البيولوجي ووجود الحياة البرية.
على المستوى الاجتماعي، يعمل حدوث التساقطات المطرية المهمة على تعزيز الروح المجتمعية والتضامن بين السكان المحليين. فعندما تشهد المنطقة أمطارًا غزيرة، يتواصل الناس ويتعاونون سويًا للتعامل مع التحديات والتأثيرات الناتجة عنها، مما يعزز التواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع.
باختصار، فإن التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها المنطقة الشمالية من المغرب تمتلك أهمية كبيرة وتأثير إيجابي على المنطقة. تعزز هذه التساقطات المياه العذبة المتاحة، وتحسن إمدادات المياه للمحاصيل والمواشي، مما يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تعزز التساقطات المطرية المستدامة البيئة المائية والتنوع البيولوجي، وتدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل إضافية. كما تسهم في تجديد الموارد المائية وتحقيق توازن مستدام في استغلالها. وليس ذلك فحسب، بل تعمل هذه التساقطات على تحسين جودة الهواء وتقليل التصحر وتآكل التربة، وتعزز التواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع المحلي. بالتالي، يمكن القول إن التساقطات المطرية المهمة لها تأثير إيجابي شامل على المنطقة وتساهم في تحسين جودة الحياة واستدامة الموارد الطبيعية.

